أغرب 5 جزر في العالم

غانكانجيما أو مدينة الأشباح كما يطلق عليها، وهي جزيرة من بين 500 جزيرة غير مأهولة تقع في منطقة ناغازاكي وتبعد عنها 15 كيلومتراً، وقد كانت الجزيرة عامرة بالبشر ما بين عامي 1887 إلى 1947، حيث كان عمال مناجم الفحم يعملون ويسكنونها، وكانت ذات كثافة سكانية عالية جداً، ومع تحول اليابان للبترول بدلاً من الفحم في الستينيات أغلقت العديد من المناجم أبوابها، ومن بينها المناجم على تلك الجزيرة، فتركتها شركة ميتسوبيشي بعد إعلان إغلاق المنجم، وهجرها السكان فأصبحت الآن مدينة أشباح، كما أن السفر إليها أصبح ممنوعاً.

في عام 1963 شاهد طاقم أحد سفن الصيد قبالة السواحل الأيسلندية عموداً من الدخان الأسود يتصاعد في السماء، وبينما اعتقد القبطان أنها سفينة أخرى مشتعلة، توجه إليها وعندما وصلت السفينة إلى مصدر الدخان، تبين أنه نشاط بركاني تحت الماء، وقد استمر لوقت أطول بكثير من المعتاد ونجم عن ذلك تكون تلك الجزيرة الجديدة سورتسي التي يبلغ طولها 500 متر وعرضها 45 متراً، وقد استمر النشاط البركاني لحوالي عام تقريباً حتى توقف تماماً في أغسطس 1964، وهي النقطة الأبعد جنوباً على الحدود الأيسلندية.

جزيرة النخيل هي جزيرة من صنع الإنسان على شكل نخلة، وتعد أكبر جزيرة صناعية في العالم، وقد صنعتها شركة نخيل الإماراتية، ولجأت في ذلك لخبرة إحدى شركات المقاولات البحرية الهولندية، وتقع الجزيرة على الخليج العربي، وقد أضافت أكثر من 500 كم لطول الشواطئ الإماراتية على الخليج، وتتكون الجزيرة من ثلاث جزر أصغر ويوجد بها أكثر من 100 فندق فخم، والعديد من الشقق والفيلات الفارهة والمطاعم والمحال التجارية والمنتجعات الصحية.

تقع جزيرة سيلاند في بحر الشمال على مسافة نحو عشر كيلومترات من السواحل البريطانية الشمالية، ومنذ عام 1967 يسكن الجزيرة أقارب وعائلة أحد رجال الجيش الإنكليزي السابقين ويدعى بادي روي بيتس، وأعلن أن الجزيرة ليست تابعة لبريطانيا وإنما هي مستقلة بذاتها، ولا يتعدى سكان الجزيرة العشرة أشخاص، وتبلغ مساحتها القابلة للسكن 550 متراً مربعاً.

جزيرة إيستر من أكثر الأماكن المعزولة المأهولة في العالم، وتبعد الجزيرة 3600 كيلومتر عن السواحل الغربية التشيلية، وهي تابعة للحكومة التشيلية الآن، وتعد تراثاً إنسانياً عالمياً، وقد عُمرت الجزيرة في وقت مبكر جداً من وجود الإنسان على الأرض، وتمكن شعب الجزيرة من تخطي العديد من الأزمات التي هددت تواجدهم على الجزيرة من مجاعات واستعمار وحروب أهلية وأمراض وأوبئة، ليخلقوا بذلك تراثاً عالمياً يفوق بكثير في شهرته عدد السكان على الجزيرة.